الاثنين، 24 فبراير 2014

ريال مدريد ...عندما تكون المجموعة أقوى من الأفراد

نجح نادي ريال مدريد بتبوء صدارة الدوري الاسباني بعد أن استفاد من سقوط شركائه في الصدارة  برشلونة وأتلتيكو مدريد ليتصدر منفرداً للمرة الأولى منذ 63 أسبوعاً بالتمام والكمال .

ليس غريباً على فريق كالريال أن يتصدر، فهو يقدم أداءاً مميزاً يتصاعد من مباراة لأخرى …لكن الملفت أن الريال اقتنص الصدارة بغياب نجمه الأول كريستيانو رونالدو الموقوف لثلاث مباريات بعد حادثة أتلتيك بلباو الشهيرة…وكان الكثيرون قد توقعوا أن مستوى الريال سيهبط على اعتبار أن الإحصاءات والأرقام تؤكد بأن خمسين إلى ستين بالمئة من خسائر الريال جاءت بغياب رونالدو …لكن الريال  أبى ألا أن يثبت أنه فريق وليس مجموعة متمحورة حول لاعب مهما علا شأنه …فقدم رفاق رونالدو بغيابه أداءاً كبيراً وتألق من لم يتألق سابقاً وعلى رأسهم غاريث بيل الذي تلاحقه الانتقادات كلما لمس الكرة ، فأظهر الفريق جماعية مميزة وفاز بنتائج ملفتة بطريقة تعكس متانة العمل التكتيكي الذي قام ويقوم به أنشيلوتي مع الفريق منذ فترة التحضير حتى الآن حيث استطاع إخراج أفضل ما لدى لاعبيه بوجود رونالدو وبعدم وجوده واستطاع أيضاً بناء ذهنية قوية لا تتأثر بالمحيط وتركز على الملعب فقط فيما يعكس عقليته هو كما أشرنا سابقاً في عدة مقالات .

نعم الريال استفاد من سقطات شركائه …لكنه بالمقابل لم يهدر النقاط  بل  قام بالمطلوب منه وهو الاستمرار بالفوز حتى في ظل غياب نجمه رونالدو ليستحق الصدارة عن جدارة …ويمكننا القول الآن أن قوة ريال مدريد ليست في لاعبيه وحسب،بل في جماعية أدائه ودهاء مدربه على الدكة الذي لا يفتأ يثبت أنه يعرف تماماً كيف يدير دفة فريق كبير بحجم النادي الملكي، وإن استمر الأداء تصاعدياً بهذا الشكل فإن الريال مرشح قوي جداً للفوز بالثلاثية هذا الموسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق