موضوع تكتيكي قبل موقعة يوفنتوس وريال مدريد الهامة...
يخوض يوفنتوس مباراة غاية في الأهمية عندما يستضيف ريال مدريد في الجولة الرابعة من دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
المباراة لا يوجد حل فيها للسيدة العجوز سوى الفوز للحفاظ على آماله باللحاق بجلطة ساراي على الأقل والوصول للمركز الثاني في المجموعة التي جمع فيها ريال مدريد العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب ويريد الاستمرار في انطلاقته النارية في المسابقة وضمان صدارة المجموعة مبكراً حتى يسهل عليه الالتفات والتفرغ لليجا التي يحتل فيها المركز الثالث وهو نفس مركز اليوفنتوس في الدوري الإيطالي.
لنرى معاً 5 دروس تعلمها مدربا الفريقين من لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز البلانكوس 2/1.
انفجر كريستيانو رونالدو في المباريات السابقة ليستعيد من جديد مستواه الرائع والذي قدمه في أغلب فترات عام 2013.
رونالدو عاد لخطورته الحقيقية بدءً من مباراة يوفنتوس .. تلك المباراة التي ربما يكون أنشيلوتي قد أدرك فيها أن البرتغالي لا يصلح إلا لمهمة الجناح الذي ينضم لقلب الملعب وليس المهاجم المزور الذي يحاول التمركز وظهره للمرمى.
البداية كانت في لقاء يوفنتوس عندما لعب كارليتو بطريقة 4/3/2/1 ثم استمر عليها منذ ذلك الحين وحتى عندما عاد إلى طريقة 4/2/3/1 في بعض الأحيان لم يحاول أنشيلوتي مطالبة رونالدو باللعب في مركزه الذي لعب فيه في بداية الموسم مع تعليمات بحرية أكبر داخل الملعب لذلك شاهدنا رونالدو في لقطات كثيرة عن المعتاد كجناح أيمن أيضاً..
ربما يستمر أنشيلوتي على هذا المنوال بعد أن تعلم درس لقاء الذهاب..
ربما تكون من المباريات الضعيفة جداً التي قدمها بيرلو في لقاء الذهاب وكان من الطبيعي تغييره ليتحسن أداء اليوفي بعدها رغم طرد كيليني.
السر يكمن فيما قاله زميلي تامر أبو سيدو قبل لقاء الذهاب وهو ضرورة إتاحة الفرصة لبيرلو لصناعة اللعب وعدم تركه فريسة للاعبي وسط الخصم.
هذا الأمر شاهدناه تماماً في لقاء الذهاب عندما قرر أنشيلوتي اللعب بثلاثي وسط دفاعي فأطبق تماماً على بيرلو ولم يتح له الفرصة لصناعة اللعب بأريحية.
أمام كونتي في نظري أحد الخيارين .. إما اللعب بتكتيك يسمح لفيدال وبوجبا أنا يكونا بمثابة الـ "سكرين" لبيرلو كما يفعل لاعبو كرة السلة طويلي القامة "مركز الارتكاز" مع صانعي ألعاب فريقهم بحيث يكون هناك راحة لمايسترو اليوفي في اللعب ويمكن فعل ذلك عن طريق إدخال ظهيريه لصناعة اللعب في الوسط بحيث تكون مداورة الكرة تشمل الظهيرين بدلاً من ثلاثي الوسط.
والحل الآخر -وهو ما أفضّله شخصياً- هو إجلاس بيرلو على مقاعد الاحتياط واللعب ببوجبا في مكانه وبجواره فيدال وماركيزيو وهو ما سيسمح لليوفي بكفاءة أكبر في عملية التغلب على ثلاثي وسط الريال الدفاعي حيث يستمتع ثلاثي وسط اليوفي بالقوة البدنية ويمكن لماركيزيو أن يعوض -نوعاً ما- النقص في الإمداد لثنائي الهجوم الذي سيخلّفه غياب بيرلو.
المباراة لا يوجد حل فيها للسيدة العجوز سوى الفوز للحفاظ على آماله باللحاق بجلطة ساراي على الأقل والوصول للمركز الثاني في المجموعة التي جمع فيها ريال مدريد العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب ويريد الاستمرار في انطلاقته النارية في المسابقة وضمان صدارة المجموعة مبكراً حتى يسهل عليه الالتفات والتفرغ لليجا التي يحتل فيها المركز الثالث وهو نفس مركز اليوفنتوس في الدوري الإيطالي.
لنرى معاً 5 دروس تعلمها مدربا الفريقين من لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز البلانكوس 2/1.
ريال مدريد | 1. رونالدو جناح "وفقط" |
انفجر كريستيانو رونالدو في المباريات السابقة ليستعيد من جديد مستواه الرائع والذي قدمه في أغلب فترات عام 2013.
رونالدو عاد لخطورته الحقيقية بدءً من مباراة يوفنتوس .. تلك المباراة التي ربما يكون أنشيلوتي قد أدرك فيها أن البرتغالي لا يصلح إلا لمهمة الجناح الذي ينضم لقلب الملعب وليس المهاجم المزور الذي يحاول التمركز وظهره للمرمى.
البداية كانت في لقاء يوفنتوس عندما لعب كارليتو بطريقة 4/3/2/1 ثم استمر عليها منذ ذلك الحين وحتى عندما عاد إلى طريقة 4/2/3/1 في بعض الأحيان لم يحاول أنشيلوتي مطالبة رونالدو باللعب في مركزه الذي لعب فيه في بداية الموسم مع تعليمات بحرية أكبر داخل الملعب لذلك شاهدنا رونالدو في لقطات كثيرة عن المعتاد كجناح أيمن أيضاً..
ربما يستمر أنشيلوتي على هذا المنوال بعد أن تعلم درس لقاء الذهاب..
يوفنتوس | 2. بيرلو "محمي" وإلا فـ "لا"..! |
ربما تكون من المباريات الضعيفة جداً التي قدمها بيرلو في لقاء الذهاب وكان من الطبيعي تغييره ليتحسن أداء اليوفي بعدها رغم طرد كيليني.
السر يكمن فيما قاله زميلي تامر أبو سيدو قبل لقاء الذهاب وهو ضرورة إتاحة الفرصة لبيرلو لصناعة اللعب وعدم تركه فريسة للاعبي وسط الخصم.
هذا الأمر شاهدناه تماماً في لقاء الذهاب عندما قرر أنشيلوتي اللعب بثلاثي وسط دفاعي فأطبق تماماً على بيرلو ولم يتح له الفرصة لصناعة اللعب بأريحية.
أمام كونتي في نظري أحد الخيارين .. إما اللعب بتكتيك يسمح لفيدال وبوجبا أنا يكونا بمثابة الـ "سكرين" لبيرلو كما يفعل لاعبو كرة السلة طويلي القامة "مركز الارتكاز" مع صانعي ألعاب فريقهم بحيث يكون هناك راحة لمايسترو اليوفي في اللعب ويمكن فعل ذلك عن طريق إدخال ظهيريه لصناعة اللعب في الوسط بحيث تكون مداورة الكرة تشمل الظهيرين بدلاً من ثلاثي الوسط.
والحل الآخر -وهو ما أفضّله شخصياً- هو إجلاس بيرلو على مقاعد الاحتياط واللعب ببوجبا في مكانه وبجواره فيدال وماركيزيو وهو ما سيسمح لليوفي بكفاءة أكبر في عملية التغلب على ثلاثي وسط الريال الدفاعي حيث يستمتع ثلاثي وسط اليوفي بالقوة البدنية ويمكن لماركيزيو أن يعوض -نوعاً ما- النقص في الإمداد لثنائي الهجوم الذي سيخلّفه غياب بيرلو.
ريال مدريد | 3. لا تحاول من جديد بـ "خضيرة" |
هذا الدرس رهين استراتيجية أنشيلوتي في اللقاء .. إن أراد الدفاع ولعب مباراة متحفظة فيمكنه وقتها إشراك سامي خضيرة كلاعب وسط دفاعي ضمن الثلاثي أما إن أراد الهجوم ولعب مباراة هجومية فعليه بإخراج خضيرة من التشكيلة .
أنشيلوتي حاول تكليف سامي خضيرة بما يمكن تسميته بالمهمة المستحيلة عندما أعطاه تعليمات في لقاء الذهاب بالتقدم ومساندة لاعبي الهجوم وهو ما كرره في لقاء برشلونة.
الحق يقال أن خضيرة قام بما عليه في التحرك من الخلف للأمام والتوغل للمنطقة، لكن الأكيد أن قدراته لا تسمح له بمثل هذا "الترف" الهجومي .. التونسي الأصل لاعب وسط مدافع من الطراز الممتاز لكنه أبداً لا يؤدي الواجبات الهجومية بشكل جيد وهذا ما على أنشيلوتي أن يعيه من لقاء الذهاب.
فإما اللعب بـ 4/3/2/1 مع تواجد خضيرة وإما بـ4/2/3/1 مع التأكيد على الأخير بعدم التقدم وإما اللعب بـ4/2/3/1 أيضاً لكن مع إخراج الدولي الألماني من التشكيلة وإشراك إيارامندي وتشابي ألونسو وهما الاختياران اللذان أفضلهما شخصياً في حالة 4/2/3/1 شريطة أن يكون ألونسو قادراً بدنياً على لعب مباراة كاملة.
يوفنتوس | 4. لا تلعب متحفظاً أمام دفاع هش |
رغم كل ما يقوم به سيرخيو راموس من أداء وقتالية ومحاولات لرأب الصدع في دفاعات الريال، إلا أن الحقيقة جليّة في الوقت الحالي .. دفاعات الميرينجي ليست في أفضل حالاتها.
هذا الوضع لم يكن غائباً في مباراة الذهاب بين الفريقين، لكن كونتي لم يحاول استغلال هذا الأمر إلا بعد فوات الأوان .. لماذا انتظار المنافس رغم قدرتي على تهديده إن هاجمت ؟
على كونتي أن يدرك أن أمامه فرصة ممتازة للنيل من شباك كاسياس إن أحسن استغلال الحالة التي يبدو عليها دفاع ريال مدريد ويا حبذا لو وجد أمامه كليبر بيبي في التشكيل الأساسي وقتها يمكن القول إن الفرصة باتت فوق الممتازة في ظل المستوى الرديء الذي يقدمه البرتغالي حالياً
ريال مدريد | 5. السرعة هي الحل |
أدرك ريال مدريد وأنشيلوتي أن السرعة مع فريق كيوفنتوس هي المفتاح السحري لقهره.
فمع فريق يمتلك دفاعاً كلاسيكياً كيوفنتوس، لا تبدو العرضيات ومحاولات الدخول في لعب بدني بالحل الجيد، بل إن السرعة في التمرير والانطلاق كافية لضرب لاعبين تخطّوا مرحلة الشباب كبارزالي الذي سيغيب بطبيعة الحال عن المواجهة.
ربما يتفادى يوفنتوس الأمر بعض الشيء باشتراك بونوتشي، لكن الحقيقة أن الأخير وحده غير قادر على إيقاف رونالدو ودي ماريا أو جاريث بيل .. الأمر يحتاج لأكثر من ذلك لإيقافهم وعلى أنشيلوتي التنبيه على فريقه بتكرار ما فعلوه في الذهاب ومعرفة من أين تؤكل كتف دفاع اليوفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق